التخطي إلى المحتوى

واصل قائد المنتخب البرتغالي ونادي النصر السعودي كريستيانو رونالدو، تحطيم الأرقام القياسية الذي اعتاد عليها طوال مسيرته الكروية منذ أن بدأ مشواره الاحترافي مع سبورتنغ لشبونة، وذلك حتى أصبح اللاعب الأكثر تسجيلاً للأهداف في تاريخ كرة القدم على جميع الصُعد.

ونجح رونالدو (39 سنة) في الإسهام بفوز منتخب بلاده على نظيره الكرواتي ضمن منافسات دور المجموعات بدوري الأمم الأوروبية، وسجل الهدف الثاني في اللقاء الذي انتهى بنتيجة (2-1)، واستطاع تحويل عرضية رائعة من الظهير الأيسر نونو مينديز لمرمى كرواتيا ليصل إلى هدفه رقم 900 في تاريخه مع جميع الأندية ومنتخب بلاده.

ولم يتمالك قائد منتخب البرتغال دموعه عقب تسجيل الهدف، منفجراً بالبكاء أثناء احتفاله ولكن سرعان ما احتفل مع زملائه.

وقال اللاعب في تصريحات صحافية عقب المباراة نشرته صحيفة “تايمز” “كنت أعلم أنني سأصل إلى هذا الرقم من الأهداف، أنا ومن حولي نعلم فقط صعوبة العمل بصورة يومية من أجل الحفاظ على اللياقة البدنية، من أجل الوصول إلى هذا الحد وتسجيل الهدف رقم 900”.

وأمام رونالدو فرصة لتعزيز أرقامه، وبخاصة مع إصراره على الاستمرار على اللعب سواء على المستوى الدولي أو المحلي، إذ قال في المؤتمر الصحافي قبل مواجهة كرواتيا “إذا شعرت أنني لم يعد عندي ما أقدمه، سأكون أول من يعتزل”، إذ استشهد بما قام به زميله المدافع بيبي، وأضاف “لا أعلم متى سأعتزل، بعد عامين أو ثلاثة، لكن من المحتمل أن يكون هذا القرار مع النصر، أنا سعيد هنا مع الفريق وفي البلد والدوري، وهم يسعدونني كثيراً وأشعر أنني في وضع جيد”.

بداية الرحلة

وبدأ رونالدو رحلته الاحترافية مع كرة القدم مع فريق سبورتنغ لشبونة بعد الانتقال له قادماً من ناسيونال ماديرا الذي كان يلعب له ضمن فريق تحت الـ15 سنة، وانضم للفئة العمرية نفسها في سبورتنغ.

ولم تستمر رحلة رونالدو طويلاً رفقة الفريق البرتغالي، إذ خاض 31 لقاء فقط مع الفريق الأول سجل خلالها خمسة أهداف كانت كفيلة أن تلفت أنظار الكثير من المدربين داخل قارة أوروبا، وكان على رأسهم المدير الفني التاريخي لمانشستر يونايتد الإنجليزي أليكس فيرغسون الذي ضمه للفريق في موسم 2003 – 2004، ليبدأ مشواراً جديداً مع كرة القدم.

وتمكن رونالدو من فرض نفسه على تشكيل فيرغسون في مانشستر يونايتد، وأصبح من الهدافين المميزين ووصل إلى المئوية الأولى في أهدافه أمام توتنهام هوتسبير في يناير (كانون الثاني) 2008 من طريق ركلة جزاء.

وأثناء شق رونالدو مشواره مع مانشستر يونايتد كان قد أحرز هدفه الأول مع منتخب بلاده في يونيو (حزيران) 2004 في مرمى منتخب اليونان في اللقاء الذي خسره البرتغال بنتيجة (2-1) في بداية كأس الأمم الأوروبية.

وأنهى البرتغالي مشواره مع مانشستر يونايتد في الفترة الأولى له التي استمرت حتى انتقاله إلى الدوري الإسباني في موسم 2009 – 2010، بإحراز 118 هدفاً في جميع البطولات، لينتقل بعد ذلك إلى ريال مدريد في صفقة تاريخية ليبدأ مشوار الانفجار ضمن مسيرته.

التوهج

وسجل رونالدو مع ريال مدريد خلال المواسم التي قضاها حتى موسم 2017 – 2018، وهي الفترة الأكثر توهجاً من ناحية الأرقام القياسية وإحراز الأهداف، إذ خاض 438 مباراة في جميع البطولات سجل خلالها 450 هدفاً لترتفع أهدافه على مستوى الأندية آنذاك إلى 573 هدفاً.

وفي تجربة يوفنتوس الإيطالي خاض المهاجم البرتغالي 134 مباراة سجل خلالها 101 هدف في ظل حال التخبط التي كان يعيش فيها الفريق الإيطالي على المستوى الفني، لينتهي مشواره مع السيدة العجوز ويعود إلى مانشستر يونايتد في التجربة الثانية ويسجل معه 27 هدفاً في الفترة الثانية التي انتهت في موسم 2022 – 2023 ليتجه إلى نادي النصر السعودي وكان رصيده من الأهداف على صعيد الأندية 832 هدفاً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكان وصل رونالدو إلى الهدف رقم 118 في سجله مع منتخب البرتغال قبل الانتقال إلى الدوري السعودي، إذ أحرز 13 هدفاً بقميص بلاده أثناء وجوده بدوري “روشن” للمحترفين، ليصبح رصيده 131 هدفاً.

ونجح في فرض نفسه في نادي النصر بإحراز 68 هدفاً في موسم ونصف الموسم تقريباً بالدوري السعودي خلال 68 مباراة في جميع المسابقات.

ووسع رونالدو الفارق مع أقرب منافسيه في ترتيب أفضل 10 هدافين في تاريخ كرة القدم وهو الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي أحرز 838 هدفاً، والبرازيلي بيليه صاحب المركز الثالث بـ762 هدفاً ومواطنه روماريو في المركز الرابع برصيد 755 هدفاً.

أرقام قياسية

سجل رونالدو الـ900 هدف في 1236 مباراة، أي بمعدل هدف كل 112 دقيقة، بمجموع 769 هدفاً مع الأندية و131 هدفاً مع منتخب بلاده.

وعزز البرتغالي بهدفه أمس في مرمى كرواتيا، صدارته بأنه الأكثر تهديفاً بقميص بلاده حول العالم برصيد 131 هدفاً كونه عميد لاعبي العالم بأنه الأكثر خوضاً للمباريات مع منتخبه برصيد 213 مباراة.

في تجربته مع ريال مدريد التي شهدت كثيراً من التوهج، أصبح هو ثاني الهدافين التاريخيين للدوري الإسباني على مر العصور برصيد 311 هدفاً خلال 292 مباراة، خلف الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي أحرز 474 هدفاً في 520 مباراة مع برشلونة.

وتألق رونالدو مع ريال مدريد امتد على مستوى البطولات القارية، وساعده في الارتقاء إلى قمة الأكثر تهديفاً في تاريخ دوري أبطال أوروبا برصيد 140 هدفاً في 183 مباراة.

ويتصدر قائد نادي النصر ترتيب الأكثر تسجيلاً في كأس العالم للأندية برصيد سبعة أهداف خلال ثماني مباريات، إذ شارك في البطولة مع فريقي ريال مدريد ومانشستر يونايتد.

ويأتي قائد منتخب البرتغال على رأس ترتيب الأكثر تسجيلاً في تاريخ بطولة كأس الأمم الأوروبية برصيد 14 هدفاً خلال 30 مباراة.

وتمكن رونالدو من تصدر قائمة الأكثر تسجيلاً في تاريخ التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى بطولة كأس العالم على مر العصور وذلك برصيد 36 هدفاً خلال 47 مباراة، وبصورة عامة في التصفيات حول العالم يأتي في المركز الثاني خلف كارلوس رويز مهاجم غواتيمالا المعتزل الذي سجل 39 هدفاً في عدد مباريات رونالدو نفسه، وأمام البرتغالي فرصة قوية لتخطيه خلال التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026.

وأحرز رونالدو خلال مسيرته 60 “هاتريك” ليكون متصدراً لقائمة الأكثر تهديفاً للثلاثيات في العصر الحديث، إلى جانب إحرازه لنسبة 16.5 في المئة من أهدافه من ركلات ترجيح بواقع 149 ركلة.

نجح البرتغالي في تسجيل 59 هدفاً من الركلات الحرة المباشرة التي تميز بها خلال فترة طويلة من مسيرته وكانت سبيلاً سهلاً له للوصول إلى شباك المنافسين، وبخاصة في فترته مع مانشستر يونايتد وريال مدريد، وكانت نسبة 6.7 في المئة من أهدافه من خارج منطقة الجزاء بواقع 61 هدفاً، و563 هدفاً من داخل منطقة الجزاء.

وسجل رونالدو 532 هدفاً بقدمه اليمنى و157 هدفاً باليسرى و141 برأسه وهدفين بأجزاء أخرى في جسده.

نقلاً عن : اندبندنت عربية