وقالت في كلمة لها خلال رعايتها حفل استقبال الطلبة المستجدين للعام الجامعي 2024 – 2025م، الذي أقيم على مسرح الأميرة هيا بنت تركي بمقر جامعة الفيصل بالرياض:” أنا ومن هذا القصرِ الكامِن في قلبِ جامِعتكُم، عاصرتُ وِلادة َالدولةِ الحديثة بِكُلِ ما تَحمِلهُ هذه العبارة من مشاق وانتصارات، أنتٌم بإذن الله وبما ستحمِلوُنَه من علمٍ ومهارات ستشهدون مولِدَ الدولةِ الحديثةِ العالمية أيضاً بمشاقٍ وانتصارات فهنيئاً لكم”.
ولخصت الأميرة لولوة الفيصل تجربة 67 سنة من حياتها المليئة بالتجارب، مبينة أنها وبعد طولِ تفكيرٍ وتَأمُل وصلتُ إلى أنَ غايةَ الإنسان ِالعُظمى في كل زمانٍ ومكان – بعد َعبادةِ الله والتوكُلِ عليه – هي الحياةُ الكريمة، وأضافت قائلة: “ثُم وجدتُ أنَ الحياةَ الكريمة تكمُنُ بين شيئين، الشجاعة والانضباط، قد يظهَرُ لكم لأولِ وهلة أنهُما لا يجتمِعان لكني أُؤكِدُ لكم أنَكم إن بحثتُم ستَجدونَهُما في حياةِ كُل شخصيةٍ متفردةٍ في تاريخ الإنسانية، أما الشجاعة فهي أصلُ كُلِ فضيلة، والكرمُ شجاعة، و الصدقُ شجاعة، و الإخلاص شجاعة، ومن هذا المِنبَر أدعوكم للشجاعة في حياتِكم الجامعية، وما بَعدها”..
ودعت الطلاب المستجدين أن يمسكوا برماحهم هوناً، وأن يجربوا الركزة بعد الأخرى، بشجاعة، وأن يخطئوا أيضاً بشجاعة، وأن الجامعة ستقف إلى جوارهم حتى ينجحوا، ناصحة إياهم بالالتزام والانضباط في العلاقات ِالشخصية والمِهنية، فثَمرَة ذلك الاحترام، الحرية، والتقدم، الاحترام.
وواصلت كلمتها بالقول: “ثُم اشهدوا أنتٌم يا أبناءَ وبنات سلمان ويا حمَلة رُؤية ولي عهدِه الأمين في هذا المكان و في هذا الوقت بما رأيتُم وبما سمِعتُم، أكمِلوا البناء وكونوا حجرَ أساسِ ثابت لِمن يأتي بعدَكم وامسِكوا الصف، فالجدارُ الأعوج يطيح”.
واختتمت بأن الملك فيصل – يرحمه الله – تحققت أحلامه في هذا الوطن، وبما تحقق فيه من إنجازات، أهمها الأمن والأمان، والعلم والجامعات.
بدوره رحب رئيس جامعة الفيصل بالرياض د. محمد آل هيازع، بالطلاب المستجدين، مشيراً أن المتقدمين للجامعة هذا العام، كانوا ثلاثة أضعاف الطاقة الاستيعابية للجامعة، من المملكة وخارجها، وذكر، أن من بين الطلاب المستجدين في كلية إدارة الأعمال ابن وزير دولة من الشيشان اختار جامعة الفيصل لما تتمتع به من سمعة عالمية ، واضاف انه تم قبول قرابة 1500 طالب للعام الجامعي الجديد، وأن الجامعة بها أكثر من 60 جنسية، مرجعاً ذلك لما تتمتع به جامعة الفيصل من سمعة طيبة على الصعيدين المحلي والعالمي، وما تضمه من تخصصات نوعية، ومواكبة حاجة سوق العمل وتقديم تخصصات جديدة، مثل الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، والعلاقات الدولية، والسياسات العامة، لتقديم مخرجات نوعية منافسة على الصعيدين المحلي والعالمي، مشدداً على أن خريجي كلية الطب يحققون اعلى قبول من خارج امريكا في برامج الزمالة الأمريكية، حيث يتم قبول 50 طالباً من الجامعة هذا العام ، وأعرب عن شكره وتقديره لصاحبة السمو الملكي الاميرة لولوة الفيصل على رعايتها لحفل استقبال الطلبة المستجدين في الجامعة هذا العام
نقلاً عن : الوطن السعودية