التخطي إلى المحتوى

شهدت فترة الإجراءات الاحترازية والإغلاق الجزئي التي تسبب بها وباء كوفيد-19 في منطقة الشرق الأوسط نمواً ملحوظاً في قطاع ألعاب الفيديو باللغة العربية، حيث وصلت نسبة نمو جلسات بث الألعاب باللغة العربية على منصة «تويتش» إلى أكثر من الضعف خلال شهري مارس وأبريل.

وسجل الموقع الذي يتيح لمستخدميه إمكانية بث جلسات الألعاب الخاصة بشكل مباشر إلى المتابعين في جميع أنحاء العالم ما يصل إلى أكثر من 62 ألف جلسة بث نشطة في ظل التزام دول المنطقة بإجراءات التباعد الاجتماعي الاحترازية التي أدّت إلى قضاء مستخدمي ألعاب الفيديو مزيداً من الوقت في منازلهم.

وخلال شهر مارس، ارتفعت جلسات البث باللغة العربية على موقع تويتش بنسبة سنوية قدرها 95.3%، وبنسبة 36.9% مقارنة بالشهر السابق، في حين شهد شهر أبريل من هذا العام ارتفاعاً قدره 109.9%.

وتشير هذه الأرقام إلى تنامي الاهتمام بقطاع ألعاب الفيديو في الشرق الأوسط، خصوصاً أن العديد من أبرز اللاعبين هم من السعودية والإمارات والبحرين.

وشملت أبرز قنوات البث في شهر أبريل قناة ixxYjYxxi في السعودية التي سجلت إجمالياً فاق 210 آلاف مشاهدة خلال 44 ساعة بث في هذا الشهر، إضافة إلى قناة RakanooLive التي سجلت أكثر من 561 ألف ساعة مشاهدة.

ووفقاً لتقرير أعدّته شركة Cheesecake Digital، شهد موقع يوتيوب الذي يعد من منصات البث البارزة في المنطقة، ارتفاعاً كبيراً في عدد المشاهدات، من مليون ساعة مشاهدة في شهر فبراير إلى ثلاثة ملايين ساعة مشاهدة في مارس. وتُعزى هذه الزيادة بشكل كبير إلى لاعب بحريني سجل 911 ألف ساعة مشاهدة عبر بث لعبة ماينكرافت.

وفي شهر مارس، قامت البحرين ببث أول فعالية افتراضية على الإطلاق لسباق الجائزة الكبرى للفورمولا ون على هذه المنصة، حيث استقطبت بعض أشهر سائقي الفورمولا واحد، بما في ذلك ستوفيل فاندورن، وإستيبان جوتيريز، ولاندو نوريس، إضافة إلى مشاهير مثل النجم السابق في فرقة «ون دايركشن» الموسيقية ليام باين.

وتعتبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أكثر مجتمع ألعاب نشط في العالم بنسبة نمو سنوية تصل إلى 25%، ما يشكل أسرع مجتمع ألعاب إلكتروني نمواً في العالم.

ووفقاً لتقرير أعدته شركة الإنترنت الرائدة «تنسنت» ولعبة «ببجي موبايل» التي تعد من أكثر ألعاب الهواتف المتنقلة شعبية في المنطقة، سوف تبلغ قيمة سوق الألعاب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نحو 6 مليارات دولار بحلول العام 2021، وذلك مقارنة بـ4.8 مليار دولار في عام 2019.

ويرى خبراء أن منطقة الشرق الأوسط تقدم فرصاً واعدة للمطورين، بفضل النمو المتسارع في سوق الألعاب ووجود بنية تقنية متطورة على المستوى الدولي.

ويأتي نمو قطاع بث الألعاب باللغة العربية في ظل ازدهار قطاع ألعاب الفيديو بشكل عام حول العالم نظراً إلى الأزمة الصحية الحالية. وفي شهر مارس، أعلنت «ستيم»، أكبر منصة ألعاب في العالم، تسجيل رقم قياسي جديد تجاوز 20 مليون لاعب يقومون باللعب أو المحادثة على هذه المنصة في الوقت نفسه.

وأظهرت بيانات شركة «فيرايزون» في الشهر نفسه، ارتفاع معدل استخدام ألعاب الفيديو في الولايات المتحدة بنسبة 75% منذ بدء الحجر الصحي. وفي إيطاليا التي تعد من أكثر الدول تأثراً بالوباء على مستوى العالم، كشفت بيانات شركة «تيليكوم إيطاليا» زيادة قدرها 70% في استخدام الخدمات المنزلية الثابتة، وذلك يعزى بشكل رئيسي إلى لعبة «فورتنايت».

نقلاً عن : عكاظ