أكد شُكر الرئيس الروسي لجهود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في إطلاق سراح الصحفي الأمريكي والأسرى الروس، تقديره لجهود المملكة في معالجة القضايا الإنسانية، في سياق جهودها السابقة التي نجحت في الإفراج عن عدد من الأسرى لدى روسيا، من جنسيات مختلفة.
ويقدر الرئيس الروسي مساندة المملكة للجهود الرامية لإيجاد حل سياسي للأزمة في أوكرانيا، وما قامت به قيادتها الرشيدة من اتصالات ومساع بهدف الإسهام في خفض حدة تصعيد الأزمة وتغليب الدبلوماسية والحوار لإنهائها والاستعداد لبذل جهود الوساطة للتوصل لحلها سياسياً.
وقد أسهم الثقل السياسي والمكانة الدولية الرفيعة والعلاقات المتوازنة التي يحظى بها قادة المملكة، في نجاح الوساطة والإفراج عن الصحفي الأمريكي والأسرى الروس.
وتولي قيادة المملكة اهتماماً بالغاً ببذل الجهود الإنسانية الرامية للتخفيف من التداعيات الإنسانية والأمنية للأزمة الأوكرانية، ومن هذا المنطلق نجحت الوساطة التي قادها ولي العهد في إطلاق سراح 10 أسرى من مواطني عدد من الدول لدى روسيا.
وقال الرئيس الروسي خلال الجلسة العامة لمنتدى الشرق الاقتصادي في مدينة فلاديفوستوك الروسية، في معرض حديثه عن صفقة تبادل السجناء التي تمت بين روسيا والولايات المتحدة في 1 أغسطس الماضي: «دول كثيرة شاركت في تحقيق هذه المهمة.. فيما يتعلق بالصحفي الأمريكي إيفان غيرشكوفيتتس، أو بالأحرى الشخص الذي قام بأنشطة تجسسية تحت ستار الصحفي، لقد شارك ولي العهد السعودي بشكل نشط في المرحلة الأولى من العمل على هذا الملف، ونحن شاكرون له أيضًا، لأن ذلك أدى في نهاية المطاف إلى عودة مواطنين لنا إلى وطنهم».
وقامت المملكة منذ تأسيسها بجهود كبيرة لحل الخلافات والنزاعات الإقليمية والدولية سلميا والتدخل الإنساني لإطلاق سراح المحتجزين والرهائن وأسرى الحروب، وإغاثة المتضررين العالقين في مناطق الصراع أو النازحين منها، ومن ذلك مساعداتها الإنسانية خلال الأزمة الروسية الأوكرانية.
نقلاً عن : عكاظ