كما كشفت الدراسة التي نشرت في المجلة البريطانية لعلم النفس الصحي عن وجود رابط مثير للاهتمام بين ممارسة اليقظة الذهنية واختيارات نمط الحياة الصحية.
مواقف إيجابية
أشار المشاركون الذين استخدموا تطبيق اليقظة الذهنية بمواقف أكثر إيجابية تجاه الحفاظ على الصحة (أعلى بنسبة 7.1% من المجموعة الضابطة) ونوايا أقوى لرعاية صحتهم (أعلى بنسبة 6.5%). ويبدو الأمر وكأن الفعل البسيط المتمثل في التناغم مع اللحظة الحالية أحدث تأثيرًا متتاليًا، لم يؤثر فقط على الصحة العقلية بل وحفز أيضًا سلوكيات أكثر صحة.
ما يجعل هذه الدراسة مثيرة للاهتمام بشكل خاص هو إمكانية الوصول إليها. على عكس برامج اليقظة الذهنية التقليدية التي قد تتطلب التزامات زمنية كبيرة أو رحلات مكلفة، تم تقديم هذا التدخل بالكامل من خلال تطبيق جوال مجاني. طُلب من المشاركين، الذين لم يكن لدى معظمهم خبرة سابقة في اليقظة الذهنية، إكمال 10 دقائق فقط من الممارسة يوميًا. تضمنت الجلسات تمارين الاسترخاء، وتحديد النية، ومسح الجسم، والتنفس المركّز، والتأمل الذاتي.
ممارسات قصيرة
تقول ماشا ريمسكار، الباحثة الرئيسية من جامعة باث، في بيان صحفي: «تسلط هذه الدراسة الضوء على أن حتى الممارسات اليومية القصيرة للتأمل الذهني يمكن أن تقدم فوائد، مما يجعلها أداة بسيطة ولكنها قوية لتعزيز الصحة العقلية».
ولعل الفوائد طويلة الأمد كانت أكثر إثارة للإعجاب من التأثيرات الفورية. ففي استطلاعات المتابعة التي أجريت بعد 30 يومًا من انتهاء التدخل، استمر المشاركون في مجموعة اليقظة في الإبلاغ عن تحسن في الحالة الصحية، وانخفاض أعراض الاكتئاب، وتحسن جودة النوم مقارنة بمجموعة التحكم.
وسلطت الدراسة أيضًا الضوء على سبب فعالية اليقظة الذهنية.
نقلاً عن : الوطن السعودية