<p class="rteright">ارتبط اسم شيرين عبدالوهاب بكثير من الأزمات الشخصية والمهنية أخيراً (أ ف ب)</p>
لم يخلُ الوسط الفني المصري يوماً من أزمات ومشكلات المطربين، وهو ما سجلته الأسابيع القليلة الماضية من تصاعد لأزماتهم وتصدرها محركات البحث وحديث المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي عنهم. وبعض هذه الأزمات خصت نجوماً ثقالاً على غرار محمد فؤاد وشيرين وهيفاء وهبي وحميد الشاعري، وساءت الأوضاع لدى البعض لتصل إلى محاضر رسمية وقضايا.
شاكوش في تونس
تصدرت مشكلة مغني المهرجانات المصري حسن شاكوش واجهة الاهتمامات بعدما بث فيديو عبر إحدى صفحاته الرسمية على أحد مواقع التواصل الاجتماعي قال فيه عبارات اعتبرها كثر إساءة في حق التونسيين عقب حفل أقيم هناك منذ شهر. وفي البث شكا حسن من سوء المعاملة في مطار تونس، وأنه “تعذب وسط تعثر منظمو حفله في إتمام الإجراءات الخاصة بدخوله البلاد لمدة ست ساعات ومعاملته بصورة تشبه المجرمين والمسجلين خطر”، على حد قوله.
وأثار بث شاكوش حفيظة نقابة الموسيقيين التونسية وفئة كبيرة من المتابعين له. وأصدرت نقابة الموسيقيين في تونس بياناً نددت بما تردد على لسان المغني المصري. وقالت “إن ما ورد على لسان شاكوش تسبب في غضب عارم، وما حدث بالمطار كان بسبب خرق القانون، فالنقابة لم تمنح ترخيصاً لإقامة هذا الحفل الخاص، والمتعهد الذي جاء بشاكوش لم يحصل على الأوراق القانونية، وهناك تعدٍ على القانون وتهرب ضريبي يخص المتعهد”.
أمام الغضب التونسي أصدرت نقابة المهن الموسيقية المصرية قراراً رسمياً بإيقاف حسن شاكوش، وجاء في أسبابه “أنه بث مقاطع تحمل عبارات غير لائقة أو مدروسة في شأنها أن تعكر صفو العلاقات بين بلدين وشعبين شقيقين”.
وقال نقيب الموسيقيين المصريين مصطفى كامل في حديث إلى “اندبندنت عربية” إنه انزعج بشدة من فيديو شاكوش ووجد ما جاء فيه عمل غير مسؤول، ويحاول الإساءة لعلاقة وطيدة تجمع الشعبين المصري والتونسي، وعلى رغم أنه يدرك أن الأمر غير مقصود، وقد يكون جاء بصورة انفعالية وليس مستهدفاً أية شبهة من الإساءة، فإنه أصر على أن يتخذ قراراً حاسماً حتى لا يعبث أي شخص عبر فيديو أو بث أو منشور أو حتى مجرد خدش علاقات طيبة تجمع بلاداً وشعوباً لمجرد أن يكون تعرض لموقف غير جيد لأي ظروف مهما كانت، وهذا التصرف غير مقبول، ولا يمكن السكوت عنه”.
وتابع كامل، “تحدثت بعد القرار مع شاكوش، وحاول إقناعي بأنه لم يقصد، لكني رفضت كل ما جاء على لسانه، وكنت شديد الوضوح معه، وطالبته باعتذار رسمي للشعب التونسي لأنه أقل تصرف يمكن أن نتفاهم بعده، بخاصة أن ما قام به تسبب فعلياً في حالة غضب، وقد يكون له عواقب وخيمة”. وختم نقيب الموسيقيين المصريين حديثه، “وافق شاكوش وقدم اعتذاراً رسمياً للشعب التونسي عما بدر منه، وبناءً عليه وبعد المثول للتحقيقات قررنا رفع قرار الإيقاف”.
وأصدر شاكوش منذ ساعات فيديو اعتذر فيه للشعب التونسي وقال عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام”، “أعتذر للشعب التونسي العزيز عن الفيديو الذي صدر مني منذ أيام، واتهمت بأني أجرح من خلال عباراتي الشعب التونسي الكريم، وهذا مستحيل لأنهم أهلي وشعبي، وأنا أعشق هذا البلد، وشعبه أصحاب الخصال الجميلة والكريمة”.
أزمة شيرين
وتصدرت المطربة المصرية أيضاً شيرين عبدالوهاب المشهد بعد مشكلاتها المتوالية، سواء على الصعيد الشخصي أو المهني، وآخرها خلافها مع شركة “روتانا” على عقود سابقة وشروط لم يتم تنفيذها من قبلها بخصوص طرح أغنيات. وتبادل الطرفان الاتهامات ما بين شيرين التي زعمت أن الشركة تحاربها وتريد الانتقام منها وتنفذ شروطاً جزائية عليها وموقف الشركة الساعي لحفظ حقوقها.
وبعدما لوحت الشركة بتنفيذ الشروط الجزائية، قالت شيرين “إنها مستعدة لدخول السجن، وتريد أن تجرب فكرة سجن النساء، وستصبح ملكة فيه”، على حد قولها. وأوضحت شيرين أن الشركة حذفت كل أغنياتها التي طرحتها المطربة المصرية على مواقع التواصل الاجتماعي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
حتى عندما حذفت “روتانا” أغنيات شيرين الجديدة التي طرحتها عبر وسائل التواصل بحكم ملكية الشركة لأي إنتاج يخصها بموجب العقود، قالت الفنانة المصرية في تحدٍ، “سأطرح أغنياتي على البوتاجاز وعبر أي وسيلة تصل للجمهور”.
واتهمت شيرين محاميها الخاص بالتقاعس عن تقديم مستندات لـ”روتانا” تخلي مسؤوليتها من بعض بنود العقد وعدم توضيح الرؤية في بعض الأمور القانونية في خلافها مع الشركة، مما دفع المحامي للتنحي عن كل قضايا شيرين بعد هذا الاتهام العلني عبر مداخلة بأحد البرامج على الهواء.
وعلى جانب آخر ما زالت شيرين في صراعات مع طليقها السابق المطرب حسام حبيب في شأن بعض الموضوعات، وعلى رأسها اتهامها له بسرقة مشغولات ذهبية ثمينة من خزينتها الخاصة.
وقف من نقابتين
وتسببت هيفاء وهبي في أزمة مزدوجة مع نقابتي المهن التمثيلية والموسيقية في مصر بعدما تقدم شخصان أحدهما منتج سينمائي، والثاني منظم حفلات بشكاوى ضد المطربة والممثلة اللبنانية، مما دفع النقابتين لإصدار قرار بمنعها من العمل الفني في مصر حتى تمثل أمام الجهات المعنية لحل أزمتها.
وبناءً على شكوى رسمية من منتج سينمائي ضد هيفاء وجه أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية خطاباً رسمياً لنظيره الفنان مصطفى كامل نقيب المهن الموسيقية طالباً تفعيل دور اتحاد النقابات بضرورة التعاون المفروض قانونياً وأدبياً وإدارياً.
ووفقاً لبيان رسمي صادر عن نقابة المهن الموسيقية بالتنسيق مع نقابة المهن التمثيلية جاء السبب في إيقاف تصاريح هيفاء وهبي لأنها أخلت ببنود تعاقد فني بينها وبين شركة إنتاج سينمائي على رغم حصولها على عربون التعاقد، ولم تنفذ ما جاء بقرار لجنة التحقيق بنقابة المهن التمثيلية، والذي تلاه إيقافها عن العمل ومنع التصريح لها مجدداً. وجاء ذلك تزامناً مع ورود شكوى رسمية لنقابة المهن الموسيقية من منظم حفلات بإخلال هيفاء باتفاق لإقامة حفل بالساحل الشمالي على رغم حصولها على المبلغ المتفق عليه، مما تسبب في أضرار مالية كبيرة لمنظم الحفل، وبعد فحص الشكوى تبين صحة كل ما جاء على لسانهم.
وبعد قرار منع هيفاء وهبي من العمل في مصر في التمثيل والغناء تم حل الأزمة، إذ تصالحت الفنانة اللبنانية مع شركة الإنتاج وسوت الخلاف ليجري رفع قرار إيقافها عن التمثيل بعد تنازل الشركة عن الشكوى. كما سويت الأمور مع متعهد الحفلات صاحب الشكوى الثانية وتم عقد جلسة صلح بين الطرفين وبناءً عليه تم أيضاً إلغاء القرار الثاني بمنعها من الغناء في مصر. وبعدها أحيت هيفاء حفلين غنائيين في الساحل الشمالي ومحافظة كفر الشيخ.
الاعتداء على طبيب
ولا يزال المطرب محمد فؤاد يتصدر الأحداث بعد مشكلته مع أحد الأطباء الذي اتهمه بالتعدي عليه أثناء ممارسة عمله الرسمي في أحد المستشفيات. وحرر الطبيب الشاب محضراً رسمياً ضد فؤاد بتهمة الاعتداء والإهانة.
وتصاعدت الأزمة بعد نشر فيديوهات تشير إلى أن الطبيب تعدى على فؤاد في البداية بسبب رد فعل عصبي قام به عقب دخول شقيقه المستشفى وهو يعاني أزمة قلبية. واتهم فؤاد الطبيب بعدم الاهتمام بشقيقه الذي كان يصارع الموت وتعامل الطبيب باستهانة مع الأمر، مما أوصل فؤاد لحالة نفسية غير جيدة.
وتدخلت نقابة الأطباء في الأمر متهمة المطرب الشهير بالتعدي على طبيب أثناء عمله، بخاصة أنه لم يقصر وغير مطالب بالحديث المطول مع أهل المريض ما دام أجرى عمله الطبي على أكمل وجه. ووصفت نقابة الأطباء ما حدث بأنه إهانة للأطقم الطبية التي تقوم بدور إنساني ومهني عظيم، ويجب أن يكون الاحترام هو الأساس في التعامل. في المقابل تفاعلت نقابة الموسيقيين مع الواقعة، واصفة ما حدث بالإهانة لمطرب شهير، واستنكرت تعدي طبيب عليه لمجرد سؤاله عن شقيقه الذي يمر بحالة صحية خطرة.
وبعد رحلة للأمن المصري للوقوف على تفاصيل الواقعة وفحص كاميرات المراقبة بالمستشفى لجمع المعلومات اللازمة حول الحادثة، استدعت النيابة العامة في محكمة جنوب القاهرة محمد فؤاد للاستماع لأقواله في شأن الواقعة، وبعدها أخلي سبيله بكفالة 10 آلاف جنيه (206 دولارات). واتهم فؤاد في أقواله طبيب المستشفى، وهو الطرف الثاني في المشاجرة، بالاعتداء عليه، ووجه إليه تهمة الإهمال والهجوم عليه داخل المستشفى، وأخذ هاتفه المحمول بالقوة، مما أدى إلى استدعاء الطبيب لسماع أقواله أمام النيابة العامة بمحكمة جنوب القاهرة. ولا تزال التحقيقات مستمرة وسط اتهامات متبادلة بين الطرفين.
“حلاق” الشاعري
ودخل الفنان حميد الشاعري على خط الأزمات بعد اتهام أحد مصففي الشعر بالقاهرة (حلاق) له بإهانته. وتداول مستخدمو مواقع التواصل فيديو للشاعري يلقي بالنقود على الأرض “بطريقة مهينة”. واتهم متابعون حميد الشاعري بـ”التنمر وإهانة شخص لمجرد الاختلاف على طريقة تصفيف شعره”، لكن يجب الإشارة إلى أن الفيديو مقتطع ولا يمكن إصدار الحكم قبل الوقوف على المشهد برمته. وفي النهاية التزم الشاعري الصمت وتجاهل الرد.
نقلاً عن : اندبندنت عربية