التخطي إلى المحتوى

قالت منظمة الصحة العالمية في غزة اليوم إنها تجاوزت أهدافها الخاصة بحملة التطعيمات ضد شلل الأطفال في غزة بعد مرور ثلاثة أيام على انطلاق الحملة.

وقال ريك بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة للصحافيين إن المنظمة طعمت أكثر من 161 ألف طفل تحت سن العاشرة في المنطقة الوسطى خلال أول يومين من الحملة مقابل 150 ألف طفل كان من المتوقع تطعيمهم.

وأضاف “حتى الآن تسير الأمور على ما يرام. هذه الهدن الإنسانية ناجحة حتى الآن. لا يزال أمامنا 10 أيام”.

تعليق تراخيص أسلحة لإسرائيل

انتقد الحاخام الأكبر في بريطانيا إفرايم ميرفيس قرار الحكومة بتعليق بعض تراخيص تصدير الأسلحة إلى إسرائيل بعد أيام قليلة فقط من مقتل ست رهائن إسرائيليين في غزة.

وكتب ميرفيس على منصة “إكس”، “من غير المعقول أن تعلن الحكومة البريطانية، وهي حليف استراتيجي وثيق لإسرائيل، تعليق بعض تراخيص الأسلحة”. وذكر أن هذه الخطوة في شأنها أن تدعم ما وصفها بادعاءات لا أساس لها بأن إسرائيل تنتهك القانون الإنساني الدولي. وأضاف، “للأسف سيشجع هذا الإعلان أعداءنا المشتركين… ولن يساعد في تأمين إطلاق سراح من تبقى من الرهائن، وعددهم 101، ولن يسهم في مستقبل يسوده السلام، كما نتمنى ونصلي من أجله، لجميع الناس في المنطقة وخارجها”.

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أمس الإثنين إن الحكومة علقت 30 من أصل 350 ترخيصاً لتصدير أسلحة بريطانية إلى إسرائيل بسبب خطورة احتمال استخدامها في ارتكاب انتهاكات خطرة للقانون الإنساني الدولي.

العرض الأخير

فيما تتزايد الضغوط على الحكومة الإسرائيلية من أجل إبرام اتفاق للإفراج عن الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة نقلت شبكة “أن بي سي” الأميركية عن مصدرين مطلعين قولهما إن الرئيس جو بايدن قد يقدم العرض الأخير لإسرائيل و”حماس” في أقرب وقت هذا الأسبوع.

وقال مسؤول أميركي للشبكة إن بايدن بحث أمس الإثنين مع فريقه تقديم عرض نهائي عبر وسطاء من مصر وقطر.

وكان الرئيس الأميركي قال في وقت سابق أمس الإثنين إنه لا يعتقد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يبذل ما يكفي من الجهد لضمان التوصل إلى اتفاق من هذا القبيل. لكنه قال أيضاً إن المفاوضين “قريبون للغاية” من التوصل إلى اقتراح نهائي لتقديمه إلى إسرائيل و”حماس”.

 

 

من جانبه طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الإثنين “الصفح” من عائلات ست رهائن انتشلت جثثهم من نفق في جنوب قطاع غزة نهاية الأسبوع.

وقال نتنياهو في مؤتمر صحافي متلفز، “أطلب منكم الصفح لعدم إعادتهم أحياء. كنا قريبين، لكننا لم ننجح. ستدفع (حماس) ثمناً باهظاً للغاية”. وأضاف أن “تحقيق أهداف الحرب يمر عبر محور فيلادلفيا… السيطرة على محور فيلادلفيا تضمن عدم تهريب الرهائن إلى خارج غزة”. وتطالب “حماس” من جهتها بانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع الفلسطيني.

تعليمات جديدة لمرافقي الرهائن

من جهته قال المتحدث باسم “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، أمس الإثنين إن الرهائن في غزة سيعودون “داخل توابيت” إذا واصلت إسرائيل ضغطها العسكري في القطاع الفلسطيني.

وأورد أبو عبيدة في بيان، “إصرار نتنياهو على تحرير الأسرى من خلال الضغط العسكري بدلاً من إبرام صفقة سيعني عودتهم إلى أهلهم داخل توابيت”، مضيفاً أنه “صدرت تعليمات جديدة” لحراس الرهائن “بخصوص التعامل معهم” حال “اقتراب” الجيش الإسرائيلي من مكان احتجازهم. وأضاف أن التعليمات الجديدة أعطيت لحراس الرهائن بعد عملية إنقاذ نفذتها إسرائيل في يونيو (حزيران). وحررت القوات الإسرائيلية في ذلك الوقت أربع رهائن في هجوم دام قتل فيه عشرات الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال.

 

وفي وقت لاحق أمس الإثنين نشرت “كتائب القسام” مقطعاً مصوراً سجل مسبقاً لإحدى الرهائن الست القتلى تحث فيه نتنياهو على إبرام صفقة لإطلاق سراحهم، قائلة إنها تخشى أن تموت في الأسر. ولم يتضح تاريخ تسجيل المقطع.

وقال القيادي في “حماس” سامي أبو زهري، “تهديدات نتنياهو في شأن موضوع الأسرى الست هي محاولة للقفز للأمام والتهرب من المسؤولية. وتهديدات نتنياهو لا تخيفنا، وعليه أن يدرك أن قدرتنا على الثأر والانتقام أكبر بكثير مما يتوقع”. وأضاف، “نتنياهو هو الذي قتل الأسرى الستة وهو مصمم على قتل من تبقى منهم، وعلى الاسرائيليين أن يختاروا بين نتنياهو أو الصفقة”.

وأثار العثور على جثث الرهائن في نفق بمدينة رفح في جنوب قطاع غزة غضباً عارماً في الدولة العبرية ودعوة إلى إضراب التزمت به بعض المناطق والقطاعات قبل أن تصدر محكمة إسرائيلية قراراً بوضع حد له.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

“خيبة أمل”

وتقود الولايات المتحدة وقطر ومصر منذ أشهر جهود وساطة بين إسرائيل و”حماس” تهدف إلى إبرام اتفاق هدنة في الحرب المتواصلة منذ نحو 11 شهراً بين الطرفين في غزة يتيح الإفراج عن الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في القطاع وإطلاق سراح معتقلين فلسطينيين.

وفي المملكة المتحدة أعلن وزير الخارجية ديفيد لامي أمس الإثنين تعليق 30 من أصل 350 ترخيصاً لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل، مشيراً أمام البرلمان إلى “خطر واضح” من إمكان استخدامها في انتهاك خطر للقانون الإنساني الدولي.

لن يكون له تأثير ملموس على أمنها

وقال وزير الدفاع البريطاني جون هيلي إن تعليق بريطانيا 30 من أصل 350 ترخيصاً لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل لن يهدد قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها. وأضاف لإذاعة “تايمز” غداة الإعلان عن قرار التعليق “لن يكون لذلك تأثير ملموس على أمن إسرائيل”.

وانتقد وزير الدفاع الإسرائيلي القرار قائلاً عبر منصة “إكس”، “أشعر بخيبة أمل شديدة بعدما علمت بالعقوبات التي فرضتها حكومة المملكة المتحدة على تراخيص التصدير إلى المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية”.

 

وزير الخارجية السعودي يبحث التطورات في الأراضي الفلسطينية

بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أمس الإثنين مع نظيره المغربي ونظيرته الإندونيسية تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.

وقالت وكالة الأنباء السعودية “واس” إن الأمير فيصل بن فرحان آل سعود أجرى اتصالاً هاتفياً بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة بحثا خلاله مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وتعزيز العمل العربي والإسلامي المشترك بما يحقق الوقف الفوري لكافة الانتهاكات الإسرائيلية ودعم ضمان إقامة دولة فلسطينية آمنة ومستقرة وفقاً للقوانين الدولية ذات الصلة. كما أجرى وزير الخارجية السعودي اتصالاً هاتفياً بنظيرته الإندونيسية ريتنو مارسودي بحثا خلاله تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية في ضوء الأوضاع التي تبذلها الدول الإسلامية والعربية بهدف استعادة كافة الحقوق المشروعة لدولة فلسطين وشعبها. كما ناقش الجانبان أهمية تكثيف التنسيق المشترك لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة لكافة القوانين الدولية والإنسانية.

تواصل المعارك

ميدانياً في قطاع غزة تواصلت المعارك والقصف أمس الإثنين تزامناً مع اليوم الثاني من “هدن إنسانية” محلية لتسهيل حملة تلقيح بعد رصد أول إصابة مؤكدة بشلل الأطفال منذ 25 عاماً.

وأفاد الدفاع المدني بمقتل شخصين جراء إصابة مبنى سكني بصاروخ في مدينة غزة، كما وقعت غارات جوية على النصيرات في وسط القطاع المحاصر.

ومساء أمس الإثنين أفاد الدفاع المدني بمقتل خمسة أشخاص في غارة إسرائيلية أمام مدرسة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

وأدت الحرب إلى كارثة إنسانية وصحية وتسببت في نزوح القسم الأكبر من السكان البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة.

وأول من أمس الأحد شهدت المنطقة الوسطى في القطاع المحاصر بضع ساعات من الهدوء مع إطلاق حملة واسعة النطاق للتطعيم ضد شلل الأطفال.

وأعلنت المتحدثة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لويز ووتريدغ أن 87 ألف طفل تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح الأحد في وسط غزة. وأشارت إلى أن طوابير الانتظار كانت أقصر أمس الإثنين، لكنه “أمر متوقع”. وأضافت أن “التحدي الأكبر الآن يتمثل في التأكد من أن الجميع يمكنهم الوصول بأمان” إلى مراكز التطعيم.

وزار منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينيسلاند غزة أمس الإثنين وقال إن “المدنيين ما زالوا يتحملون وطأة هذا الصراع”. وأضاف، “أدين بصورة لا لبس فيها العدد المروع للقتلى المدنيين في غزة”.

نقلاً عن : اندبندنت عربية