لم تستسلم سارة الحازمي لهذه العوائق رغم انتظارها للدعم المعنوي والاهتمام بالمكفوفين من قبل الجهات المعنية، وكانت تود أن تحقق تطوير ناطق الأجهزة لتساعد المكفوفين، وقالت سارة إنها وجدت الدعم من عائلتها بعد تطور الحياة، وأصبحت تستطيع استخدام أي جهاز تقني بواسطة ناطق، ولكن هناك الكثير ليس لديهم أي دراية أو معرفة، فكثير من الكفيفات يعانين من المشكلات النفسية بسبب عدم الاهتمام والانعزال واستنقاص المجتمع لهن بنظرة العاجز أو العالة.
وقالت بعد افتتاح أول جمعية في منطقة المدينة المنورة للمكفوفين «رؤية الخيرية» قبل سنتين بدأت تطلع على برامجها، وقدمت الدعم المعنوي للمكفوفين، فضلا عن دورات التطوير باستقطاب المؤهلين في تعليم المكفوفين والمكفوفات وتدريبهم على التعايش مع فقد البصر وتشجيعهم على تجاوز تلك الإعاقة، إذ إنهم يستطيعون أن يعملوا ما لم يعمله المبصر.
وبدأت سارة خوض التجربة في هذه الدورات، وحضرت دورة تعليم الحاسب الآلي المطور للمكفوفين بناطق يجعلها تستغني عن أي شخص للمساعدة حتى حصلت على شهادة تدريب معتمدة كمدربة، واستقطبتها الجمعية لتكون مدربة لمستفيدات الجمعية، فقد دربت الكثير من الكفيفات من الطالبات من خلال دورات تقام شهريا.
وبدأت رحلة الأمنية الأولى المخبأة بين عينيها التي لم تعد تريان بها، ووجدت مرسى الأماني لتحط رحالها، وكأنها وجدت ضالتها كما تسميها في الكتابة. «سارة» الآن تكمل دراستها الجامعية في أول سنة لها.
وأصبحت كاتبة في عدد من الصحف .
نقلاً عن : عكاظ